الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

قلعة المسيلحة



قلعة المسيلحة


من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة قلعة المسيلحة هي قلعة تاريخية تقع قرب بلدة البترون اللبنانية، وهي معروفة لدى اللبنانيين إذ كانت مطبوعة على ورقة النقد من فئة ٢5 ليرة التي كانت متداولة قبل الحرب الأهلية اللبنانية.

 ويعني اسمها المكان المحصّن (مسلّح) حيث كانت تستعمل للأعمال العسكرية والدفاعية.
تمّ بناء القلعة على تلة صخرية على الضفة اليمنى لنهر الجوز وعلى بعد ٢،5 كم عن مدينة البترون على الساحل اللبناني. وتقع بمحاذاة الطريق الدولي الساحلي الذي يربط طرابلس ببيروت.

أما ارتفاع القلعة فهو يتجاوز 50 مترا.

وتقدّر مساحة البناء بحوالي 500 متر مربع.

 وقد تمّ بناء القلعة لتكون حدودها بمحاذاة حدود الصخرة التي أقيمت عليها، حيث تتراوح سماكة جدرانها بين متر ونصف ومترين ونصف، وتحوي بعض الكوات للمراقبة ولإطلاق السهام.

 يذكر أن القلعة مكونة من ثلاث طبقات، ويقدّر أن البناء تمّ على مرحلتين بسبب تكوينها من قسمين متلاصقين دون أن يمنع ذلك من تشكيل وحدة هندسية متناسقة.
لا يوجد حتى اليوم إجماع على تاريخ بناء هذه القلعة، لكن من المرجح أن بناءها يعود للقرن السابع عشر بسبب التقنيات المستعملة للبناء.

 ويعتقد أن البناء يعود لأيام الأمير فخر الدين، والبعض يرجعه إلى فترة أبعد أيام العثمانيين لمواجهة الصليبيين.
 بعد إهمال طال سنوات من قبل الدولة، أصبحت قلعة المسيلحة من الأثار المهددة بالزوال بسبب غياب المراقبة وأعمال الترميم وخصوصا بسبب قيام كسّارات بجانبها (كما تظهر الصورة) حيث الطبيعة الصخرية للمنطقة. 

وبعد تدخّل الدولة في العام ٢٠٠7، وإغلاق الكسارات، استحدثت بعض الأعمال وقامت بإضافة اللوحات التوجيهية وإدراجها إلى قائمة وزارة السياحة للأماكن السياحية في لبنان.

 والجدير بالذكر أنّه حتى الوقت الحالي تبقى القلعة مفتوحة مجانا للزوّار.
 منقول











الاثنين، 12 نوفمبر 2012

بالوع بلعة البترون





بالوع بلعة

 بالوع بعتارة أو بالوع الجسور الثلاثة معلم طبيعي عمره آلاف السنين وتفتخر به بلدة تنورين في أعالي جرود البترون، ولكنه يعاني إهمال الدولة.

المهتمون والمستكشفون والسياح لا يهتمون بهذا الإهمال، يقصدون معلم تنورين بكثافة وخاصة في فصلي الربيع والصيف وفي نهاية كل أسبوع.في منطقة بلعا المتاخمة للّقلوق وفي قصر لا تتعدى مساحته كيلومتراً واحداً، يقع بالوع الجسور الثلاثة، ويبدو قابعاً في منخفض مهيب تشرف عليه أشجار شاهقة أحدثت فيها عوامل التعرية أشكالاً أخّاذة.


يبلغ العمق الاجمالي للبالوع نحو 255 متراً وأجزاؤه موزعة كما يلي: يطل المنخفض على هوة أولى يبلغ عمقها 90 متراً وعرضها 100 متر، تخترق هذه الهوة في وسطها جسور ثلاثة طبيعية متراكمة.في بعض شهور السنة يصب في هوة البالوع الرئيسية شلال من المياه الغزيرة ارتفاعه 90 متراً ثم يتفرع في الدهاليز السرية، أما الهوات الثلاث الباقية في البالوع فهي شديدة التعقيد وتحتوي على سراديب وبرك وهوات متفرقة وقاعات مغمورة بالمياه، متشابكلة في بعضها ومنفصلة في البعض الآخر.

 وفوق الجسر الأوسط للبالوع «محبسة» هي عبارة عن هوّة ومغارة معاً طولها 15 متراً بعمق 61 متراً.استغرق التكون الطبيعي لفوهة البالوع نحو 150 مليون سنة كمنفذ للمياه، وهو بالوع حي لا تزال المياه تجري منه (عكس بالوع جورة العبد المجاور له) وقد ثبت بالاختبار العلمي اتصال مياهه بنهر مللّي في كفرحلدا.ويتميز عن سواه من البواليع في لبنان والعالم بأن الوصول إليه سهل نسبياً وشكل فوهته نادر. لذلك يتحدث المستكشفون عن ضرورة تأهيله ووضع إشارات للزائرين وإرشادات للسياح أو إمدادهم بحبال للسلامة إذا أرادوا الغوص فيه.بالوع بعتارة لا يعرفه كثيرون في لبنان لكنه يتمتع بشهرة عالمية، ويروي فادي الشاعر، أحد مالكيه، أنه كان يشاهد منذ صغره المستكشفين الفرنسيين ينزلون داخل البالوع بشخاتير هوائية.


ويروي معمرون في البلدة قصصاً عديدة عن البالوع وما فيه، منها وجود مغاور خفية في الصخور المحيطة بالبالوع عبر الجبل ويُقال إن أدوات قديمة وربما مجوهرات وجدت في محيطه. ويحكى عن رصد رجل راكب على خيل يجوب قرب البالوع لحماية كنز معين.


ويقول علماء فرنسيون «هناك طيور مميزة بألوانها الكثيرة (أكثر من 20 لوناً) لا تعيش إلاّ في مناخ كمناخ جبال الألب وبالوع بعتارة وهو مناخ لا تتمتع به إلا أماكن قليلة في العالم».

وينقل العلماء عن شهود زاروا البالوع منذ فترة بعيدة، أنهم شاهدوا مثل هذه الطيور في البالوع.


الروايات والأحاديث عن بالوع بعتارة كثيرة ولكنها لا تسند إلى دراسات أو أبحاث علمية، ولم تقم فرق متخصصة بدراسات ميدانية معمقة عن هذا البالوع.

 إلاّ أن وحشة المكان وسحره يطلقان العنان لمخيلات الزوار الذين ينسجون حوله الحكايات، ولكنهم يؤكدون أنه بطبيعته وتاريخه يعتبر معلماً لبنانياً مميزاً يعاني كما تعاني معالم أخرى قلة الاهتمام. منقول